درجات الحرارة تنزل إلى أقل من 10 تحت الصفر بالمرتفعات
أبقت الثلوج المتراكمة عبر 31 ولاية
على حالة الحصار والطوارئ، في غياب الوسائل والآليات، خاصة كاسحات الثلوج
للتدخل وفتح الطرقات، حيث شلت حركة المرور في 175 طريق وطني وولائي وبلدي،
وصولا إلى الطريق السيار شرق غرب على مستوى المقطع الرابط بين الأخضرية
بالبويرة وبرج بوعريريج من الجهة الشرقية وعلى مستوى خميس مليانة بعين
الدفلى في الجهة الغربية.
أزمت برودة الطقس التي نزلت إلى أقل من 10
درجات تحت الصفر في المرتفعات التي يزيد علوها على 400 متر عن سطح البحر،
من الوضعية، بسبب تراكم الثلوج طيلة ثلاثة أيام كاملة. وأفاد بيان خلية
الاتصال بقيادة الدرك الوطني عن وضعية شبكات الطرق، أمس، بأن ''تيزي وزو لا
تزال معزولة عن باقي الولايات، كما توقفت وسائل النقل بين بلدياتها وقراها
ومداشرها''. وبلغ عدد الطرق المقطوعة بين وطنية وولائية وبلدية في هذه
الولاية لوحدها، 30 طريقا، منها 5 طرق وطنية تربطها بالبويرة وبجاية.
وأشار
البيان إلى أن الطريق السيار شرق غرب، مقطوع أمام حركة السير في الجهتين
الشرقية والغربية، حيث قطع نفس الطريق الذي كان منذ يومين السبيل الوحيد
للتنقل، على مستوى المقطع الرابط بين الأخضرية بالبويرة وبرج بوعريريج من
الجهة الشرقية وعلى مستوى خميس مليانة بعين الدفلى في الجهة الغربية، بسبب
كميات الثلوج المتساقطة التي زاد سمكها على 40 سنتيمترا. وقطعت الثلوج حركة
المرور في 31 ولاية بعد أن بلغ عددها، أول أمس، 24 فقط، ومست الوضعية كلا
من تيزي وزو وعين الدفلى وبومرداس والشلف والبويرة وتيبازة والبليدة
والجلفة وتيسمسيلت والبيض وتلمسان ومستغانم ومعسكر وتيارت وغليزان والأغواط
وسكيكدة وخنشلة وسوق أهراس وقسنطينة وأم البواقي وعنابة وباتنة وميلة وبرج
بوعريريج وبجاية وجيجل وتبسة وفالمة وسطيف.
شلل في حركة القطارات والرحلات الجوية كما
أبقت الثلوج على كل رحلات القطارات معلّقة، من العاصمة نحو الشرق والغرب،
في حين حاصرت الثلوج المئات من أصحاب المركبات الذين غامروا بالسفر.
من
جهته، أكد عاشور أرزقي، مدير العمليات الأرضية بشركة الخطوط الجوية
الجزائرية، بأن ''غالبية الرحلات ولاسيما تلك القادمة أو المتوجهة إلى
البلدان الأوروبية، قد ألغيت منذ صبيحة أول أمس أو سجلت تأخرا غير محدود''.
وأضاف بأن عدة رحلات قادمة من روما إيطاليا ولندن بريطانيا وباريس فرنسا،
قد تم تحويل مساراتها نحو بالما دي مايوركا بإسبانيا، بسبب سوء الأحوال
الجوية.
كما دفع سوء الرؤية إحدى الطائرات التابعة لشركة فرنسية إلى
الهبوط بمطار وهران عوض الجزائر العاصمة وجهتها الأولية. وقد سجل برنامج
الرحلات الدولية والداخلية لشركة الخطوط الجوية الجزائرية اضطرابا بسبب
التقلبات الجوية.
وشرعت الجوية الجزائرية في إلغاء رحلات الجزائر ـ
ليون ( ذهابا ـ إيابا) الجزائر ـ ميتز (ذهابا ـ إيابا) والجزائرـ مارسيليا
وقسنطينة ـ ميلوز وقسنطينة ـ باريس (اورلي) وقسنطينة ـ مارسيليا وسطيف ـ
ليون وسطيف ـ باريس (اورلي)، فيما رحلة ليون ـ باتنة قد تم تحويلها نحو
مطار بسكرة، حيث كانت الأحوال الجوية أفضل. وبخصوص الرحلات الداخلية، فإن
شركة الخطوط الجوية قد قررت إلغاء رحلات الجزائر ـ سطيف والجزائر ـ قسنطينة
وقسنطينة ـ باتنة وقسنطينة ـ سطيف وذلك ذهابا وإيابا.
وأحدث تأجيل
وإلغاء الرحلات الداخلية والدولة استياء كبيرا لدى المسافرين الذين اعتبروا
بأن كميات الثلوج المتساقطة عبر الوطن ليست بالمعقدة، بما يسمح بتحضير
الأرضية لهبوط الطائرات وإقلاعها عن طريق كساحات الثلوج.