عدد المساهمات : 1021 تاريخ التسجيل : 02/02/2012 العمر : 33 الموقع : https://fackhenchela.ahladalil.com المزاج : ممتاز
موضوع: كل قواعد اللغة العربية وآدابها الجمعة فبراير 03, 2012 6:03 pm
المحسنات البديعية هي من الوسائل التي يستعين بها الأديب لإظهار مشاعره وعواطفه ، وللتأثير في النفس ، وهذه المحسنات تكون رائعة إذا كانت قليلة و مؤدية المعنى الذي يقصده الأديب ، أما إذا جاءت كثيرة ومتكلفة فقدت جمالها و تأثيرها و أصبحت دليل ضعف الأسلوب ، وعجز الأديب . نذكر أن : المحسنات تسمى أيضاً " الزينة اللفظية - الزخرف البديعي - اللون البديعي - التحسين اللفظي " . 1 - الطباق : هو الجمع بين الكلمة وضدها في الكلام الواحد . وهو نوعان : أ - طباق إيجابي : إذا اجتمع في الكلام المعنى وعكسه . مثل : * - (لا فضل لأبيض على أسود إلا بالتقوى). * - (قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (آل عمران: 26 - 27). ب - طباق سلبي : هو أن يجمع بين فعلين أحدهما مثبت ، والآخر منفي ، أو أحدهما أمر و الأخر نهي . مثل : *- (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) (الزمر: من الآية9) . * -(فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْن) (المائدة: من الآية44).
2 - المقابلة : هي أن يؤتى بمعنيين أو أكثر أو جملة ، ثم يؤتى بما يقابل ذلك الترتيب . مثل : * - (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِث) (الأعراف: من الآية157). * - (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) (الليل من5 : 10) . * - (اللهم أعطِ منفقا خلفا و أعطِ ممسكا تلفا) . الأثر الفني للتضاد والمقابلة : يعملان على إبراز المعنى وتقويته وإيضاحه و إثارة الانتباه عن طريق ذكر الشيء وضده .
3 - الجناس ** تعريفه - اتفاق أو تشابه كلمتين في اللفظ واختلافهما في المعنى ، وهو نوعان : أ - جناس تام (موجب) : و هو ما اتفقت فيه الكلمتان في أربعة أمور : نوع الحروف وعددها وترتيبها وضبطها مثل : * - (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَة) (الروم: من الآية55) * - (صليت المغرب في أحد مساجد المغرب) * - (يقيني بالله يقيني) * -(أَرْضِهم مادمت في أَرْضِهم) ب - جناس ناقص (غير تام) : و هو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور الأربعة السابقة : نوع الحروف وعددها وترتيبها وضبطها . مثل : * - الاختلاف في نوع الحروف : مثل قول أبي فراس الحمداني : من بحر شعرك أغترف .. وبفضل علمك أعترف * - الاختلاف في عدد الحروف : فيا راكب الوجناء (الناقة الشديدة)هل أنت عالم .. فداؤك نفسي كيف تلك المعالم * - الاختلاف في الترتيب : مثل قول أبي تمام : بيض الصفائح (السيوف) لا سود الصحائف (م صحيفة). *- الاختلاف في الضبط : كقول خليل مطران : يا لها من عَبْرَة للمستهام (الهائم) وعِبْرَة للرائي ***سر جمال الجناس***
أنه يحدث نغماً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذن . كما يؤدِّى إلى حركة ذهنية تثير الانتباه عن طريق الاختلاف في المعنى ، ويزداد الجناس جمالاً إذا كان نابعاً من طبيعة المعاني التي يعبر عنها الأديب ولم يكنْ متكلَّفاً وإلا كان زينة شكلية لا قيمة لها ***الخلاصة في سر جماله *** أنه يعطى جرساً موسيقياً تطرب له الأذن ويُثير الذهن لما ينطوي عليه من مفاجأة تقوى المعنى .
4- السجع : *** هو توافق الفاصلتينِ في فِقْرتين أو أكثر في الحرف الأخير. *** أو هو توافق أواخر فواصل الجمل [الكلمة الأخيرة في الفقرة] ، ويكون في النثر فقط مثل : *- (الصوم حرمان مشروع ، وتأديب بالجوع ، وخشوع لله وخضوع). * - (المعالي عروس مهرها بذل النفوس). قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : [ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي ، وَاغْسِلْ حَوْبَتي (أي إثمي) ، وَأجِبْ دَعْوَتي ، وَثَبِّتْ حُجَّتِي ... ] . من السجع ما يسمى " الترصيع " ، وهو أن تتضمن القرينة الواحدة سجعتين أو سجعات ** كقول الحريري : " فهو يطبع الأسجاع بجواهر لفظه ، ويقرع الأسماع بزواجر وعظه " سر جمال السجع : يحدث نغماً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذن إذا جاء غير متكلف . *** يجدر الذكر *** *- أن الشعر يحْسُنُ بجمال قوافيه ، كذلك النثر يَحْسُنُ بتماثل الحروف الأخيرة من الفواصل. *- أجمل أنواع السجع ما تساوت فقراته مثل : *- (الحقد صدأ القلوب ، واللجاج سبب الحروب) اللجاج : التمادي في الخُصومة *- إذا لم يكن هناك سجع بين الجمل يسمى الأسلوب مترسلاً .
5 - التورية : هي ذكر كلمة لها معنيان أحدهما قريب ظاهر غير مقصود والآخر بعيد خفي وهو المقصود و المطلوب ، وتأتي التورية في الشعر و النثر . مثل : * - قول الشبراوي : فقد ردت الأمواج سائله نهراً . [سائله] : لها معنيان الأول قريب وهو " سيولة الماء " ، ليس المراد . الثاني بعيد و هو " سائل العطاء " و هو المراد . [نهراً]: لها معنيان الأول قريب وهو " نهر النيل " ، ليس المراد . الثاني بعيد و هو " الزجر والكف " و هو المراد . * - أيها المعرض عنا حسبك الله تعالى [تعالى] : لها معنيان الأول قريب وهو " تعاظم وعلا " ، ليس المراد . الثاني بعيد و هو " طلب الحضور " و هو المراد . * - قال حافظ مداعبا شوقي يقولون إن الشوق نار ولوعة .. فما بال شوقي اليوم أصبح باردا (شوقى) شدة الشوق (شوقى)اسم الشاعر غير مقصود وهو المقصود * - فرد عليه شوقي قائلا : وحملت إنسانا وكلبا أمانة .. فضيعها الإنسان والكلب حافظ . (حافظ) صانها (حافظ) اسم الشاعر غير مقصود وهو المقصود * - النهر يشبه مبردا فلأجل ذا يجلوا الصدى (الصدى) الصدأ (الصدى) العطش غير مقصود وهو المقصود ***سر جمال التورية ****
تعمل على جذب الانتباه و إيقاظ الشعور و إثارة الذهن ونقل إحساس الأديب.
6 - الازدواج : هو اتفاق الجمل المتتالية في الطول والتركيب و الوزن الموسيقي بشرط ألا يوجد اتفاق في الحرف الأخير ، ويأتي في النثر فقط . مثل : *- " حبب الله إليك الثبات ، و زيّن في عينيك الإنصاف ، و أذاقك حلاوة التقوى " * - " لا يترفع عند بني أو زاهد ، ولا ينحط عن دني أو خامل " . *** قيمته الفنية ***
مصدر للموسيقى الهادئة التي تطرب الأذن .
7 - مراعاة النظير : هو الجمع بين الشيء وما يناسبه في المعنى بشرط ألا يكونا ضدين . مثل : * - سناء تقرأ ورانيا تكتب . * - كقوله تعالى: (أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين) * - أكلنا و شربنا . *** قيمته الفنية ***
تقوية المعنى ، وتأكيده و نقل إحساس الأديب
8 - التصريع : هو تشابه نهاية الشطر الأول مع نهاية الشطر الثاني في البيت الأول. مثال: * - سكت فغر أعدائي السكوتُ وظنوني لأهلي قد نسيتُ *** سر جماله *** يحدث نغما موسيقيا يطرب الأذن.
9 - حسن التقسيم:هو تقسيم البيت إلى جمل متساوية في الطول والإيقاع ، ويأتي في الشعر فقط . مثال: * - الوصل صافية ، والعيش ناغية والسعد حاشية والدهر ماشينا. * - متفرد بصبابتي ، متفرد بكآبتي ، متفرد بعنائي. *** سر جماله ***
يحدث نغما موسيقيا يطرب الأذن.
10 - الالتفات : هو الانتقال من ضمير إلى ضمير كأن ينتقل من ضمير الغائب إلى المخاطب أو المتكلم و المقصود واحد . * - كقوله تعالى: (وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً * وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفّاً لَقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّنْ نَجْعَلَ لَكُمْ مَوْعِداً) (الكهف47 :48) . فقد تكلم الله عن المشركين بضمير الغائب في قوله : (وحشرناهم) ثم بضمير المخاطب في قوله : (جئتمونا) . وتكلّم جلّ وعلا عن نفسه فقال : (وحشرناهم) بضمير المتكلم ثم قال: (وعرضوا على ربّك). * - يقول البارودي : أنا المرء لا يثنيه عن طلب العلا نعيم ولا تعدو عليه المقافر فقد انتقل الشاعر من ضمير المتكلم [أنا] إلى ضمير الغائب في [يثنيه] *** سر جمال الالتفات *** إثارة الذهن وجذب الانتباه ودفع الملل .